الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية نوابغ الباكالوريا يكشفون الوصفات السحرية للتفوّق

نشر في  22 جوان 2016  (11:12)

 أعلنت وزارة التربية، عن نتائج مناظرة باكالوريا سنة 2016 في دورتها الرئيسية والتي قدرت نسبة النجاح فيها بـ33.12 بالمائة بزيادة تقدّر بـ6% مقارنة بالسنة الماضية، فيما قدرت نسبة المؤجلين ـ الذين نتمنى لهم النجاح ـ بـ32.02 بالمائة ونسبة الراسبين بـ34.70 بالمائة.    
وفي ما يخصّ نسب تسجيل حالات الغش خلال الدورة الرئيسية، أكّد وزير التربية أنّ المجهودات المبذولة من أجل مقاومة ظاهرة الغش أثمرت أكلها حيث لم يتم تسجيل سوى 208 حالة غشّ وهي النسبة الأقل منذ عشر سنوات.


وفي إطار الحديث عن التميّز والتألق اللذين كشفتهما قائمة المتفوقين بهذه الدورة والتي ضمّت عددا من «النوابغ والعباقرة» أدخلت أسماؤهم الفرحة في بيوت كل التونسيين، اتصلت أخبار الجمهورية بمجموعة منهم ليكشفوا لنا عن وصفات التميّز السحرية. ويحدّثونا عن لحظات الفرح الأولى إثر تلقي خبر النجاح، وكذلك رسائل الأمل التي وجهوها لزملائهم من التلاميذ فكان التالي..

عبقري الباكالوريا يكشف الوصفة السحرية للتفوّق

وفي تصريح لأخبار الجمهورية، أكّد آدم الخشناوي الناجح الأول على مستوى الجمهورية في مناظرة الباكالوريا 2016 لدورتها الرئيسية بمعدّل 19.77، أنّه علم بتحصله على هذا المعدل عبر المواقع الإعلامية التي نشرت مسبقا قائمة المتوفقين بالمناظرة.
وأضاف «عبقري الباكالوريا» مثلما لقبه البعض، أنّ تألقه في الباكالوريا كان ثمرة عمل منتظم وجهد دؤوب استمر على نحو 4 أو 5 سنوات قبلها، مشيرا إلى أنّ وصفة التفوق السحرية تكمن في بناء مخطط محكم يتعلق بطريقة المراجعة التي يجب أن تشمل كل المواد دون استثناء مع إعطاء الوقت الكافي لممارسة الهوايات .
في سياق متصل أكّد الخشناوي بأنّه يرغب في مواصلة دراسته الجامعية في إحدى الجامعات الكبرى بالخارج بعد أن يختار التوجه نحو دراسة هندسة الإعلامية على اعتبار شغفه الكبير بالإعلامية، معربا عن سعادته الكبرى بهذا التألق الذي يهديه إلى والديه وأساتذته في المعهد النموذجي بنابل..
في المقابل توجه آدم الخشناوي خلال مداخلته مع أخبار الجمهورية برسالة عاجلة إلى زملائه الذين لم يسعفهم الحظ في النجاح في الدورة الرئيسية ومرّوا إلى دورة التدارك، توجه إليهم بالقول «أنّ أهم شيء في هذه المرحلة هو الثقة العالية بالنفس ونبذ كل مشاعر الريبة وأفكار الهزيمة، ويجب أن تعطوا أولوية لكل المواد دون استثناء وأنا متأكد من أنكم أبطال ستقدرون على النجاح».
من ناحية أخرى أكد عبقري الباكالوريا بأنّ وزير التربية ناجي جلول اتصل بوالده لتهنئته ..

كريم رجب: الوزير حقّق لي هاجسي الدائم

من جهته عبّر «النابغة» كريم رجب المتحصل على المرتبة الأولى وطنيا في شعبة علوم إعلامية بمعدل 17.69 سجّله بمعهد العالية ببنزرت، عبّر من ناحية عن فرحته الشديدة بكونه ضمن قائمة المتفوقين لباكالوريا هذه السنة لكنه لم يخف في المقابل أسفه لعدم تحصله على معدل أعلى من المذكور ذلك لان جميع معدلاته السنوية كانت في الأصل تفوق 18.  
في سياق متصل وفي حديثه عن أسرار تألقه المستمرّ، أكّد لنا كريم انّ المثابرة والعمل المتواصل والتركيز الجيد على كل المواد وتخصيص الوقت الكافي للمراجعة كل ذلك هو ركائز النجاح الدائم، مشيرا إلى انّه ورغم الظروف الاجتماعية الصعبة التي تعيشها عائلته فإنّ هذا لم يمنعه من التميّز على الدوام.
كما كشف لنا محدّثنا انّ الذّكاء في عائلته وراثة حيث انّ شقيقه تحصّل على المرتبة الثانية وطنيا في باكالوريا 2013 في شعبة الاقتصاد والتصرف إلا انّه لم يتمكن من الدراسة في الخارج لعدم مقدرة العائلة على تغطية مصاريفها.
في المقابل توجّه كريم رجب برسالة شكر إلى وزير التربية ناجي جلول الذي لاقاه خلال زيارته يوم السبت 18 جوان إلى مدينة بنزرت، قائلا انه اكتشف من خلال حديثه معه انّه « راجل على قد كلمتو ووزير يخدم على روحو ويحب يرد الاعتبار لكل الشعب».
وكشف محدثنا انّ جلول أهداه نسخة من الكتاب الأبيض الذي يتضمن رؤية وزارة التربية للإصلاح التربوي، مشيرا إلى انّ ناجي جلول أكّد له انّ وزارة التربية ستخصص منحة لجميع المتفوقين في باكالوريا هذه السنة لتدريسهم في جامعات كبرى في الخارج.
وختم النابغة كريم مداخلته معنا بالقول انّ حلم دراسة الهندسة بالخارج هو هاجسه الدائم الذي اجتهد من  أجل تحقيقه..   

والدة سيرين سلامة: تميّز ابنتي كان متوقعا...

أمّا السيدة إنصاف السويلم والدة «عبقرية شعبة العلوم التجريبية» سيرين سلامة التي تحصلت على معدل 19.54 بالمعهد النموذجي بنابل، فأكّدت انّ تتويج ابنتها بهذا النجاح لم يكن مفاجئا بل كان متوقعا ذلك أنها عودتهم بالتألق طوال مسيرتها الدراسية.
وكشفت لنا السيدة إنصاف انّ نجاح سيرين كان ثمرة جهد وعمل دؤوب طيلة السنة، مشيرة إلى أنها هي وزوجها وفّرا لابنتهما النابغة كل الأجواء الملائمة للتميّز والتألق وساهما في الإحاطة الجيدة بها ومنحها الدعم المعنوي لتحصد هذه النتيجة خاصة وأنهما تابعان لسلك التعليم.
في المقابل وبخصوص دراستها الجامعية المستقبلية، أكّدت لنا والدة سيرين أنّ ابنتها مازالت مترددة بين اختيار دراسة الطب أو الهندسة بإحدى الجامعات في الخارج.

هيفاء التابعي لزملائها في دورة التدارك: «كونوا أبطالا في دورة الأبطال»

بدورها أكّدت لنا المتألقة هيفاء التابعي وهي الأولى وطنيا على مستوى شعبة اقتصاد وتصرف بعد تحصلها على معدل 17.62 بمعهد منزل جميل ببنزرت، أنها كانت تتوقع تحصلها على هذا المعدل وعلى المرتبة الأولى في جهتها إلا أنها تفاجأت قليلا بتتويجها بالمرتبة الأولى وطنيا.
هذا وأعربت الهيفاء المتميّزة عن سعادتها الفائقة بهذا النجاح الذي تهديه لوالديها وكل الإطار التربوي الذي سهر على تدريسها صحبة زملائها بالمعهد المذكور، مشيرة إلى انّها مازالت بصدد التفكير في التوجه الجامعي الذي ستسلكه في إحدى الجامعات بالخارج وفق ما كانت تحلم دائما.
هذا كما توجّهت هيفاء التابعي برسالة تشجيع إلى زملائها الذين مرّوا إلى دورة التدارك، مفادها أنه لا نجاح مع اليأس والإحباط ولا نجاح مع افتقار الثقة في النفس ناصحة إياهم بضرورة التدارك في المواد التي ساهمت في عدم نجاحهم في الدورة الرئيسية وضرورة التركيز عليها مع جميع المواد الأخرى التي سيتم وضعها أمامهم في دورة الأبطال القادمة. وقالت «كونوا أبطالا في دورة الأبطال».

إعداد: منارة تليجاني